موقع صراحة : بين ايجابية النقد البناء و سلبية الاستخدام السيء
تأسس موقع صراحة في سبتمبر 2016 على يد السيد زين العابدين توفيق (سعودي الجنسية 29 سنة) .
موقع صراحة موقع ذو واجهة بسيطة جدا التسجيل به مفتوح للجميع (سائل ، مجيب)
هدف الموقع هو منح المسجل به نقد بناء ورأي الناس الذي يود معرفة آرائهم الصريحة حوله .
يمكن استخدامه مع الأصدقاء و المقربون و كذا المدير مع موظفيه بدون الكشف عن الهوية التي أخبرت برأيها.
أنتشر الموقع بشكل سريع في الأوساط العربية و حل محل موقع ASK بامتياز و يدخله أكثر من 3 مليون يوميا :
و تعتبر دولة مصر من أكثر الدول تداولا وزيارة للموقع ويحتوي الموقع على أكثر من 18 مليون رسالة بخلاف الرسائل المحذوفة.
أرجع الكثيرون سبب نجاح الموقع إلى :
- البساطة الشديدة في التصميم و التعامل معه حيث يحوي كلمات قليلة و واضحة .
- سبب نفسي و أحد درجات سلم ماسلو للحاجات وهو رأي الآخرين و المجتمع في الشخص.
- خدمة الهدف الذي أنشيء من أجله الموقع بعدم الكشف عن أي معلومات تخص المرسل ماعدا رسالته و رأيه فقط.
- اتاحة قول ما تشاء بدون رادع أو بروتوكل اجتماعي.
كلها عوامل ساعدت على نجاح الموقع و انتشاره .
لكن هناك بعض الأعراض الجانبية لهذا النجاح و الانتشار إذا عالجنا الموضوع من زاوية أخرى و برؤية الموضوع من منظار السائل (متلقي الرسائل)
البيئة العربية + عدم الكشف عن الهوية الشخصية لكاتب الرسالة لكم أن تتصوروا بعض مضامين الرسائل
حتى لا أكون سلبيا و محبطا و أقول كل الرسائل 🙂
مثلما يؤدي الموقع هدفه المتمثل في النقد البناء هناك من يقدم و يحمل نقد و ضغينة تجاه السائل و موقع صراحة فرصة مواتية للتفريغ.
مما يجعل المتلقي يذهل من هول بعض الرسائل التي تتعدى على شخصه و كيانه النفسي
مؤدي إلى صدمة نفسية بمعنى الكلمة خاصة لمن لم يحضر نفسه و يبرمج عقله لتقبل الاهانات و الشتائم بدون عنوان.
بعض الرسائل تحمل الكثير من البجاحه ( البجاحه هي قول الباطل بألفاظ الحق ) عوض الصراحة و النقد البناء !
لتفادي مثل هاته المواقف ننصح بـ :
- عدم نشر حسابك إلا في وسط صحي بين أقاربك و أصدقائك.
- التحضير النفسي الجيد لتقبل جميع الرسائل و الإجابات وحتى تقبل بعض الحقائق المغلوطة.
- عدم أخذ بعين الاعتبار و بشكل شخصي الاجابات المتلقاة.
الصراحة صفة ذات قيمة و معنى خاصة إذا كانت هادفة و بناءة و ختاما نتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“المؤمن مرآة أخيه المؤمن، المؤمن أخو المؤمن حيث لَقِيَه يكُفُّ عنه ضَيْعَتَه ويَحوطه من ورائه” رواه الطبراني