جدوى تنصيب مضاد فيروسات على نظام الأندرويد ؟!
تظهر الكثير من الاعلانات المتعلقة بضرورة تنصيب مكافحة الفيروسات و تطبيقات تنظيف هاتف الأندرويد من الفيروسات و التروجان و غيرها .
و لكن السؤال المطروح هل تنصيب مضاد فيروسات على نظام الأندرويد يقدم جدوى و فعالية حقيقية ؟
أم مجرد دعاية و تخويف المستخدمين لاستعمال تطبيقات هم في غنى عنها ؟
نحاول في هذا الموضوع الاجابة عن هاته التساؤلات من واقع التجربة الشخصية و من واقع التقني و العلمي لنظام أندرويد.
بعد البحث عن الموضوع في أكثر من موقع متخصص في الحماية و على إطلاع بآلية عمل نظام الأندرويد اتضح ما يلي :
نظام الأندرويد مبني على نواة لينوكس و اللينوكس مبني بنظام الطبقات و كل طبقة لديها الوظيفة المخصصة لها حيث نجد :
- طبقة النواة و التواصل المباشر مع اللوحة الأم و مخرجاتها و مدخلاتها
- طبقة المدير root
- طبقة التطبيقات
- طبقة المستخدم العادي
إذن وللوصول إلى الطبقة العميقة من النظام وجوب وجود تصريح حيث أن نظام الأندرويد قائم على نظام تصاريح الوصول و أن طبقاته مفصولة عن بعضها البعض.
حيث نجد عند محاولة تنصيب تطبيق فيعرض لنا التصاريح اللازمة لعمله على أكمل وجه مثل :
فيروس الأندرويد مختلف عن فيروس الويندوز و لا يعملان بنفس الآلية لاختلاف طبيعة النظام المستهدف.
و يصرح السيد : المدير الأمني لنظام الأندرويد “Adrian Ludwig” في آخر مؤتمر عقدته شركة قوقل المتعلق بمطوري الشركة
قائلا : هل على مستخدمي نظام الأندرويد استخدام مضاد فيروسات ؟ قطعا لا
لأن 99 بالمئة من المستخدمين لم يستفادوا من مضادات الفيروسات في أجهزتهم.
و أخبر مسردا أن نظام الأندرويد مصمم بطريقة لا يمكن بحال من الأحوال أن ينهار و يتحكم به الفيروس بشكل كامل
و أن شركة قوقل هي الوحيدة المخولة للحفاظ على النظام أمنيا من خلال متجر التطبيقات و من خلال التحديثات الأمنية المضافة في كل إصدار.
أما من واقع تجربتي الشخصية مع نظام الأندرويد أنه لا يوجد جدوى حقيقية تقدمها مضادات الفيروسات و أنه محض ادعاءات تقدمها شركات المطورة لها اعلاميا.
و انها تريد بيع تطبيقاتها و منتجاتها و توهم المستخدمين بضرورة استخدام مضادات الفيروسات خاصتها.
فعند تنصيب مضاد الفيروسات فإنه يستغل و يستخدم بشكل كبير مكونات الجهاز (المعالج ، الرام …)
و عند تنصيبه فإن لا يستطيع فعلا حذف و السيطرة على بعض التطبيقات الفيروسية التي تكون قد تمكنت بالفعل من الوصول إلى صلاحيات الروت .
هاته التطبيقات الفيروسية في أغلبها تكون تطبيقات جنسية أو اعلانية تصل إلى طبقة متقدمة من نظام الأندرويد و تسيطر عليها
و لا يمكن للمستخدم حذفها حتى بفرمتة الجهاز فهي تبقى
لأن الفرمتة تمس بيئة الخارجية و الواجهة فقط دون الوصول إلى الطبقات العميقة.
هنا يلزم إعادة تنصيب نسخة نظيفة متوافقة مع جهازك وحذف النسخة القديمة التي بها الفيروس بصفة نهائية.
في الأخير :
نخرج باستنتاج أنه لا حاجة لتطبيق يعمل كمضاد للفيروسات و يكفي أن يحتاط المستخدم و يتعامل مع النظام بشكل جيد
و أن لا ينصب أي تطبيق يجده في طريقه و يكتفي بالتنصيب من متجر البلاي ستور و يفعل خيار مراقبة التطبيق
وكذا حظر التنصيب من المصادر الغير معروفة ، هاته الاحتياطات من شأنها الحفاظ على سلامة نظامك.