رأي حول Google Clips الجديدة و الخصوصية المهددة
أطلقت شركة قوقل في مؤتمرها المنعقد الأسبوع المنصرم مجموعة من المنتجات الرقمية .
من بينها كاميرا Google Clips التي تظهر لأول مرة بفكرة جديدة و مبتكرة
تقوم على التقاط صور و فيديوهات قصيرة للحظات و ذكريات جميلة اعتمادا على الذكاء الصناعي المدمج بها.
حيث تثبت الكاميرا في زاوية المنزل أو أي مكان يسمح بالتقاط جميع الوجوه الحاضرة و تغتنم الكاميرا اللحظات و الذكريات التي تكون فيها الوجوه مبتهجة و مبتسمة.
لحد الساعة كل ما ذكرنا جميل جدا و قمة الابداع و قمة تجلي الذكاء الصناعي في كاميرا صغيرة.
لكن من وجهة نظر أخرى الأمر يحمل بعض التهديدات الأمنية باستغلال الكاميرا استغلال عكسي من خلال استخدامها كوسيلة تجسس و معرفة ما يدور في البيوت و عدم ضمان الخصوصية
و يسقط المثل العربي القائل : “صاحب البيت أدرى بالذي فيه” حيث يمكن لأي قرصان متمكن من الولوج إلى حساب الكاميرا و استغلالها كأداة تجسس و معرفة أحوال الدار.
قوقل تنفي و تقول أن الكاميرا محصنة و مؤمنة جيدا لكن أصابع الاتهام يمكن أن توجه إلى قوقل نفسها
من استعمال الكاميرا لمراقبة الأشخاص و ما يفعلون و استخدامها في أغراض تجارية أو أغراض أمنية.
و كما عودتنا شركة قوقل بأن نكون نحن المنتجات بحيث تقدم لنا التقنية مقابل الخصوصية.
وعليه و كنصيحة مبدئية يجب الانتباه لكاميرا Google Clips و استخدامها بشكل محدود جدا عند المناسبات و عندما تريد فقط .
باقي الوقت الأفضل إطفائها ووضعها في صندوقها ، حماية لك و لخصوصية أهلك و أعزائك.